تعد مدينة فاس واحدة من أهم المدن السياحية بالمغرب، إذ تتوفر بها أماكن جذب سياحي مميزة، فبفضل الثقافة العريقة للمدينة العلمية، وكون فاس عرفت عبر تاريخها توالي الدول على المغرب حيث كانت عاصمة لأغلبهم، فهي تحتضن معالم تاريخية تستحق الزيارة، كما أنها مثل أغلب المدن المغربية القديمة، توجد فيها المدينة القديمة والتي عادة ما تكون عبارة عن منازل ومحلات وأسواق، في هذا المقال سنقدم لكم صورة عامة عن أبرز الأماكن السياحية التي يجب زيارتها أثناء التواجد بمدينة فاس.
جامع القرويين
يعود تاريخ تأسيس وبناء جامع القرويين إلى عام 857 م، في عهد الأدارسة، وهو أحد أقدم المساجد في المملكة المغربية، غير أن تصميم معظم أجزائه تم خلال الفترة المرابطية في القرن الثاني عشر، يتميز ببساطة تصميمه وزخارفه الرائعة، وقد شيدت قباب من الجبص فوق قاعة الصلاة، مما يضفي عليه طابعا فريدا وجمالا لا مثيل له، يزخر المسجد بالقباب والأقواس والنقوش القرآنية والأدعية، بالإضافة إلى المنبر الذي يعود تاريخه إلى عهد المرابطين. لذا، يعتبر جامع القرويين واحدا من أبرز الوجهات السياحية في مدينة فاس.
متحف دار البطحاء
يعود تاريخ بناء متحف البطحاء إلى عام 1897م، حيث بني بأمر من السلطان مولاي عبد العزيز، في عام 1915، تم تحويله إلى متحف جهوي للفنون، كان المتحف في الأصل قصرا يستخدم للإقامة الصيفية واستقبال الضيوف، ويتميز بتصميم مغربي إسباني فريد، يضم متحف دار البطحاء مجموعة كبيرة من المعروضات، بما في ذلك التحف الفنية والمصنوعات اليدوية والعديد من الأشياء الأخرى، يعتبر هذا المكان وجهة محببة لعشاق الفنون القديمة الذين يأتون من جميع أنحاء العالم لاستكشاف التراث المغربي في فاس.
القصر الملكي
هو أحد أبرز المعالم السياحية التي تجذب السياح إليها بالمدينة العلمية، فهو يتميز بسحر لا يمكن تجاهله، يعتبر هذا القصر تجسيدا للفخامة والتاريخ، حيث يتمتع بتصميم معماري فريد وديكورات راقية، ما يجعله وجهة لا غنى عن زيارتها لمن يتوجهون إلى فاس، زيارة القصر الملكي تجعل الزوار يحضون بفرصة استكشاف والتعرف على التاريخ والثقافة المحلية، وذلك عبر رؤية الأثاث الفاخر والتحف الفنية، وكذا التعرف على نمط الحياة السابق في هذا القصر الذي يحمل بين جدرانه قصصا قديمة تجعل الحاضر والماضي يندمجان.
متحف الفنون والحرف الخشبية
يمكن اعتباره منارة للأخشاب، إذ يضم تشكيلة واسعة من الأعمال والمنحوتات الخشبية التاريخية، وهو مبنى تاريخي يعتبر من أروع المعالم المعمارية في مدينة فاس، يعد هذا المتحف مكانا مهما للتعرف على تاريخ وأصالة حرفة النجارة والفنون الخشبية في المدينة، مما يجعله واحدا من أبرز الوجهات السياحية في فاس.
المدرسة البوعنانية
يعود تاريخ بناء وتشييد المدرسة البوعنانية لما بين عامي 1350م و 1355م، بأمر من السلطان أبو عنان المريني، وتعتبر هذه المدرسة من أبرز المدارس في مدينة فاس بشكل خاص، وبالمغرب بشكل عام، لعبت دورا كبيرا تاريخيا بكونها مؤسسة تعليمية ومسكن للطلاب، تتميز المدرسة بصومعتها الرائعة من حيث تصميمها والزخارف الفنية التي تميزها، بالإضافة إلى وجود ساعة مائية لم يكتشف بعد كيفية تشغيلها، وتعد المدرسة اليوم واحدة من أهم الوجهات السياحية في فاس.
باب بو جلود
يعد باب بو جلود من بين أبرز الأبواب الموجودة في السور المحيط بالمدينة القديمة في فاس، يقع هذا الباب في الجهة الشمالية الغربية للمدينة، بالقرب من ساحة الباشا البغدادي، يعتبر هذا الباب مدخلا رئيسيًا لمدينة فاس، ويعتبر واحدا من أهم المعالم السياحة فيها.
زاوية مولاي إدريس
تحظى هذه الزاوية بأهمية كبيرة تاريخيا وحاضرا في فاس، حيث يضم المبنى الذي توجد به الزاوية ضريح المولى إدريس الثاني، الذي حكم المغرب في الفترة ما بين عامي 807م و 828م، يعتبر هذا المكان واحدا من أهم الوجهات السياحية في فاس، حيث يستقطب العديد من الزوار من جميع أنحاء المغرب بالإضافة إلى السياح الأجانب، تتميز زاوية مولاي إدريس بجمالها المعماري البارز، ويمكن وصفها بأنها تحفة فنية معمارية.
أسوار مدينة فاس
تعتبر من أبرز معالم الجذب السياحي في المدينة، حيث يعود تاريخ بنائها إلى الفترة التي حكم فيها الناصر الموحدي ما بين عامي 1199م و 1213م، تحيط هذه الأسوار بمدينة فاس وتضم العديد من الأبواب التي تعود إلى حقبة حكم الأدارسة للمغرب، ومن بين أشهر هذه الأبواب: باب الفتوح، وباب الكنيسية، وباب الحمرة، وباب الجديد.
البرج الشمالي
المعروف كذلك باسم برج الشمال، يشكل حصنا قديما بني عام 1582م في شمال مدينة فاس، استلهم تصميمه من شكل القلاع البرتغالية التي كانت متواجدة في القرن السادس عشر، يعتبر البرج من أبرز نقاط المراقبة في مدينة فاس، حيث كان في الماضي مصنعا للمدافع التقليدية، وتحول الآن إلى متحف للأسلحة التقليدية.
برج فاس مول
يعتبر واحدا من أبرز الوجهات السياحية التي لا يجب تفويت زيارتها أثناء التواجد بمدينة فاس، هذا المول يمنح الضيوف فرصة الاستمتاع بتجربة تسوق مميزة، يتميز المول بتنوع المتاجر والأنشطة الترفيهية التي يقدمها، أو الاستراحة في المقاهي والمطاعم المتوفرة داخله مما يجعله وجهة مفضلة للسكان المحليين والزوار على حد سواء.
سوق البهيج
هو أحد أشهر الأسواق بفاس، وهو مركز تجاري متنوع يقدم تجربة تسوق فريدة وممتعة، توجد بهذا السوق مجموعة متنوعة من المحلات والباعة، يمنح تجربة التسوق بسوق البهيج إمكانية الاستمتاع بالتبضع والتجول في نفس الوقت بين أزقته المليئة بالمتاجر المتنوعة.
سوق باب الجياف
يعتبر سوقا مميزا ووجهة تاريخية في نفس الوقت، وهو أحد أشهر الأسواق بفاس، ولدى هذا السوق سمعة كبيرة جعلته مشهورا لدى سكان فاس وضيوفها، بسبب تنوعه وتاريخه العريق، رغم عراقة هذا لكن لا يمكن اعتباره مجرد سوق تقليدي، بل هو مركز تاريخي يعكس جوانب مختلفة من الحياة والثقافة في المدينة العلمية، ويمكن الاستمتاع أثناء التواجد بهذا السوق بمجموعة متنوعة من المتاجر والحرف التقليدية التي تعكس الثقافة والتاريخ الغنيين لفاس.
ساحة الصفارين
هي واحدة من أهم الساحات في فاس، وتعتبر هذه الساحة وجهة سياحية لا بد من زيارتها أثناء التواجد بالمدينة العلمية، تمتاز هذه الساحة بتنوع ثقافي يعكس جوانب مختلفة من التراث والحياة اليومية في فاس، وهي بمثابة نافذة تفتح الرؤيا على عالم مليء بالعادات والتقاليد الغنية لسكانها، وبالإضافة إلى جاذبيتها الثقافية، تقدم ساحة الصفارين في فاس مجموعة متنوعة من المطاعم والمقاهي التي تضفي على تجربة الزائرين نكهة ورونقا خاصين، ولا شك أن النوافير الرائعة التي تزين المكان ستكون واحدة من العناصر التي تثير اهتمام الزوار وتجعلهم يستمتعون بالجمال الفريد لهذه الساحة الساحرة.
حديقة الطيور تروبيكانا
تعتبر واحدة من الوجهات السياحية الرائعة التي ينبغي زيارتها في فاس، فهي تقدم تجربة فريدة لمحبي الطبيعة والهدوء، بفضلها الهدوء الذي يطغى على الحديقة فإنها تمنح ضيوفها بالسلام والاسترخاء، تتميز هذه الحديقة بجمال طبيعي، وهي تمنح الضيوف فرصة للاستمتاع بجمال الطبيعة والتخلّص من ضغوط الحياة اليومية، مما يجعلها واحدة من الوجهات السياحية المفضلة في فاس.
حديقة أمريكا اللاتينية
تعتبر هذه الحديقة واحدة من أهم أماكن الجذب في فاس، كما تعد واحدة من الوجهات السياحية المثالية التي تجسد السلام والهدوء، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بأجوائها الهادئة وجمال طبيعتها الخلّابة، وهي توفر فرصة للاسترخاء والتجول في جو من الهدوء والجمال الطبيعي، وبفضل مساحاتها الخضراء الشاسعة وظلال أشجارها البديعة، تُعتبر حديقة أمريكا اللاتينية في فاس مكانا مثاليا للراحة والشعور بالارتياح، خاصة أثناء التجول في ممراتها الخلابة أو الاستمتاع بالهواء النقي والمنعش، عموما، هذه الحديقة توفر للزائرين تجربة فريدة وممتعة تستحق لأجل ذلك زيارتها.
